بينما ينمو وينضج طفلك، تتغيّر طبيعة الأبوّة أيضا. فالتحديات التي يواجهها الطفل الصغير تختلف عن القضايا التي يواجهها المراهق حتى أن بعض هذه التحديات تبدو رهيبة لدرجة أكبر مما نتخيل أحيانا. وبينما علاقتنا وتاريخنا مع الطفل قد تبدو أبدية، من المهم الاعتراف بأمانة وبصراحة بأنّنا سنبدأ بالتعامل مع شخص بالغ قريبا.
النصائح:
• اعترفا بأنّ علاقتكما بدأت تتغيّر. تذكّرا في جميع الأوقات بأن تتعاملا مع المراهق باحترام وأن تبقيا على اتصال مستمر معه. ناقشا مع الطفل توقعاتكما منه.
• ضعا توقعات وحدود واضحة. كونا واضحان حول قدرتكما على مساعدة الطفل المراهق وأين يجب أن توضع الحدود. فمن غير العدل أن تقولا "لا" دائما كذلك من غير العدل أن تقول "نعم" دائما أيضا.
• قدرا شخصية الطفل الخاصة. ائتمناه على قبول الحدود والقواعد. وتذكّرا، بأن وقت الرضاعة قد انتهى.
• تذكرا بأنكما ستكونان دائما هامان للطفل. ما تقولانه وتفعلانه يحمل أثرا كبيرا على الطفل. أي شخص يفضل أن يكون والديه متفهمان، محبان ولا ينتقدان كل تصرفاته.
• لا تستعملا الشعور بالذنب للسيطرة على الطفل. تقبلا حقيقة تغير العلاقة، وكونا مستعدان للمساومة.
• لا تستعملا المال للسيطرة على الطفل أو التلاعب به. امنحاه الحكمة والنصيحة، وعلماه بأن المال لا يشتري الأخلاق والمبادئ أو الأصدقاء، وهكذا سيكبر طفلكما ليعرف بأن المال وسيلة وليس غاية.
وأخيرا تذكرا بأنكما أعطيتما الطفل كل المساعدة الممكنة لينطلق في الحياة، والآن حان وقته ليفرد أجنحته ويطير ويتعلم.