محاكمة قلبي قدمتك للمحاكمة....
تهمتك محاولة الاستيلاء على قلبي دون استئذان ...
فابلله عليك من تكون ؟هل أنت طيف أحلام أم يقظة منام؟
أم دقات كابوس أيقظ الخريف النعسان؟"
بالله عليك من تكون ؟أنت علامة استفهاما حيرت كياني وشغلت بالي
ولم أجد إجابة لسؤالي؟
فليتك تعرف أين كنت وأين أصبحت ؟
أنا الآن امرأة جديدة برأي لا يتردد وعزم لا يتقيد وإيمان لا ينضب.
استطيع أن انظر إلى أعلى دون خوف أو رهبة......
وانظر إلى أسفل دون إغماء ولا دوران.......
ما أنا بعد الآن جسد مثقل بطيفك الذي يرافقني في الذهاب والإياب ,
في العمل والراحة, في النوم واليقظة.....
لم اعد مثقلة باكتئابك,باغترابك,بأحزانك,بغدرك,بوفائك,بكل ما هو لك.....
انبت في جسدي, تورمت كالجراح والحروق....
إني أرى الدنيا الآن من زاوية واحدة وأعيش بمنطق واحد منطق اللاحب.......
لان الحب والموت منطق واحد يأتي دون سابق موعد, دون انتظار, ليحيي الواحد منا أو يميته إلى الأبد وربما يجعله بين هذا أو ذاك....
أنت محب مدان تأخر عن زمانه زمان....
أيها العاشق الولهان قلبي شرب من غدرك من وفائك من هروبك, حتى اختلط دم الوريد بالشريان, فأصبح مذاقه المر حلو وحلوه مر وكلاهما أمر......
لن تخترق جدار قلبي بعد الآن ,ولن تمسك بي شباكك أيها الصياد ...
فقد صحا قلبي من سبات عميق,وأشهرت سيف التحدي,في وجه الظلام,وأحرقت كل تذاكر المرور إلى الوراء...
فأنت تبني بيد وتهدم بأخرى تقلع جذور الورد وتزرع بذور الشوك في تربة واحدة...
تهرب من الجنة لتقع في النار, تتمنى الموت والحياة بين كل ثانيتين...
سأحكم عليك بالاحتراق من لهيب الفراق...
سأسجنك داخل قلبي مدى الحياة...
فقدم دفاعك الآن واخلط أوراقك فقلبي يدينك فما هو دفاعك أيها المتهم المدان.......
قدم دفاعك,عساني اقبل الالتماس...لما أنت صامتا متحجرا هكذا ألا تريد الاستئناف..
وان كان عبثا ما تقدمه سيدي فلغة الصمت أحيانا ابلغ من الكلام.....
وغالبا قبل آخر جلسة سأنطق بالأحكام....
رفعت الجلسة......